إعداد

طالبات التربية الخاصة من جامعة القصيم الدفعة الاولى..1431..
تحت إشراف د/ نائلة حسونه

التوحد






مفهوم التوحد :

التوحد: كلمة مترجمة عن اليونانية، وتعني العزلة أو الانعزال،
وهو مرض يظهر في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل،نتيجة خلل وظيفي
في المخ والأعصاب لم يصل العلم بعد إلى تحديد أسبابه...
والأطفال التوحديين يعانون من مشاكل كبيرة في اللغة والتخاطب،
كما لديهم صعوبات كبيرة في التعامل مع الآخرين..


 
أسباب التوحد :


ترجع أسباب التوحد إلى وجود عاملين أساسيين لدى الطفل..

أولا: عوامل جينية وراثية حيث يكون لدى الطفل من خلال جيناته قابلية للإصابة بالتوحد ..ومازالت الأبحاث قائمة في مجال الجينات بشكل مكثف ....

ثانيا: عوامل خارجية كتلوثات البيئة.. مثل المعادن السامة (كالزئبق والرصاص) ، واستعمالات المضادات الحيوية بشكل مكثف ، أو تعرض للالتهابات ، أو الفيروسات ..
 



أطفال التوحد و أهمية التدخل المبكر :  




يسهم التدخل المبكر، إلى حد كبير، في تأهيل وتطوير حياة الشخص المصاب بالتوحد، حيث أثبتت الدراسات والتجارب العلمية، أن تطور الحالة وتحسنها يكونان أفضل بكثير، إذا كان الطفل يخضع لبرنامج تعليمي منظّم، بدرجة عالية ومكثفة عند سن 2 إلى 3 سنوات، ما يدع الفرصة أكبر لتطور ونمو المخ عنده، واكتساب الخبرات والتفاعل مع المحيط الذي حوله، ما يؤدي إلى تنمية القدرة المعرفية والاجتماعية لديه .

وكما أن التدخل المبكر يزيد من فرصة الطفل في تعليمه وتطويره، ويحسن من وظيفة وتفاعل الأسرة مع الموقف بشكل عام ، كما يخفف من العبء الملقى على عاتق المجتمع تماماً، كما يفعل في حالة التدخل المبكر، للكشف عن القدرات الإبداعية لدى الأطفال الموهوبين والمبدعين .

كذلك فإن التدخل المبكر يزيد من فرصة تعليم وتأهيل الطفل لدخول المراحل الدراسية الأخيرة، وأحياناً يؤهله لإيجاد مهنة ما ، مقارنة مع الأطفال الذين لم تتح لهم فرصة التدخل المبكر . وفي دراسات أخرى تبين أن الأطفال الذين حصلوا على خدمة التدخل المبكر، قد أظهروا أداء أكاديمياً وغير أكاديمي أفضل، مقارنة مع الأطفال الذين لم يتلقوا خدمة التدخل المبكر.





الخدمات المقدمة للأطفال التوحديين :

 
· برنامج التهيئة ..
 · خدمات تعليمية .
· التعليم الفردي ..
· برامج لتطوير اللغة والتواصل ..
كـ (برنامج بكس PECS ، فلور تايم FLOOR TIME )



برامج تعديل السلوك والتدريب على الحمام (خدمات نفسية) ..

 

· البرامج الرياضية ..
 · خدمات فنية ..
· الرحلات الترفيهية ..
· برنامج الأم الزائرة ..




إشراف :

د/ نائلة حسونه ..



من إعداد الطالبة :

لمى بنت عبدالله المذّن..






التدخل المبكر للطفل التوحدي

تعريف  التوحد :
التوحد كما هو معروف، اضطراب نمائي يصيب الطفل في السنة الثالثة من العمر ويظهر من خلال الأعراض متعددة.

خصائص الطفل التوحدي :
1.الإخفاق في تنمية القدرة على الكلام والتحدث، أو عدم القدرة على استخدام ما تعلمه من اللغة أو ما هو موجود لديه أصلا للتواصل الطبيعي مع الآخرين.
2.استجابات غير طبيعية تجاه الأصوات.
3.صعوبات في فهم الأشياء المرئية.
4.صعوبات في فهم الإيماءات الجسدية.
5.استخدام حاسة اللمس والتذوق والشم لاكتشاف البيئة.
6.العزلة والانسحاب الاجتماعي.
7.مقاومة التغيير.
8.حركات جسديه غير مألوفة.
9.مخاوف خاصة.
10.إظهار سلوكيات محرجة اجتماعيا.
11.عدم القدرة على اللعب مع الأطفال الآخرين وضعف اللعب التخيلي.

إن الخصائص السابقة التي تمثل الطفل التوحدي تجعلنا ندرك أهمية أن يحدث تدخل مبكر في الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل، حيث أن الطفل التوحدي يفتقر لمهارات أساسيه لا غنى عنها لجعل الحياة سهلة ومريحة. كما أن عدم الاهتمام بالخصائص السابقة قد يؤدي إلى تضاعف المشكلة مع تقدم العمر ويجعل التعليم والتدريب لاحقا عملية صعبة وشاقه لكل من المعلم والأسرة، لذا فان التدخل المبكر عنصرا هاما في علاج مشكلات التوحد.

أهمية التدخل المبكر للطفل التوحدي:
إنه في السنوات الأولى من عمر الطفل تكون بعض المراكز العصبية والحسية في الجهاز العصبي لا تزال في طور التشكل، ما يجعل من السهل تعديلها وتطويرها . كذلك فإن عدم الكشف عن المشكلة في مرحلة مبكرة . يؤثر سلباً في مظاهر النمو الأخرى لدى الطفل، فعدم معالجة أنماط السلوك الحركي الشاذ لدى الطفل التوحيدي، يؤثر سلباً في مظاهر النمو الحركي والمعرفي لديه .  موقع طرطوس.كوم
تلعب الخبرة المبكرة لدى الأهل دوراً مهماً ، من خلال إتباعهم منذ سنوات الأولى ، من عمر الطفل، الأساليب العلمية التربوية السليمة للتعامل مع طفلهم ، وبالتالي التقليل من السلوكيات غير المرغوب فيها، وذلك لما يتصف به الطفل في هذا العمر ، من المرونة والقابلية للتغيير، إضافة إلى تقليل الضغط والقلق، الناتجين عن عدم معرفتهم الطرق والأساليب المناسبة للتعامل مع طفلهم. موقع طرطوس.كوم
هناك دور كبير ومهم، تلعبه الخبرة المبكرة في حياة الطفل، تلك الخبرة التي يكتسبها الطفل من والديه ومن بيئته المحيطة به، فتأخر الأهل في الكشف عن مشكلة ما ، يعاني منها الطفل، يؤدي إلى التأخر في تقديم الخدمات المناسبة له، فالطفل التوحيدي مثلاً، الذي يعاني من ضعف شديد في اللغة، إذا لم تتوافر له الخدمات العلاجية المناسبة في مراحل مبكرة من عمره، أدى به ذلك إلى التأخير في النمو اللغوي .
وكمحصلة نهائية، فقد أثبتت الدراسات المتعددة، أن التدخل المبكر يقوم بتسهيل تطوير نمو الطفل، إضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة للأهل ، وإيصال الأهل والطفل التوحيدي إلى أقصى حد ممكن، من الإفادة والمساعدة لمجتمعهم .
تقوم المراكز المتخصصة بعلاج مرض التوحد، بزيادة وعي المجتمع بحاجات الأشخاص . الذين يعانون من التوحد وأسرهم ومن يعتني بهم، كما تعمل على زيادة وعي وكفاءة المتعاملين مع الأشخاص، الذين يعانون من التوحد وأسرهم ومن يعتني بهم أيضاً، وتوفير الخدمات التربوية والنفسية والتأهيلية، والرعاية السليمة والدعم للأشخاص الذين يعانون من التوحد وأسرهم .  
وأخيراً فلا بد من الإشارة إلى أن نمو وتعلم الطفل يكونان سريعين وفعالين في سنوات ما قبل المدرسة . لذا ، فإن التدخل المبكر في تلك السنوات مهماً وحرجاً .

فوائد التدخل المبكر للطفل التوحدي:
إن البدء في سن مبكر كما ذكر سابقا، يتيح فرص أفضل لمنع حدوث آثار سلبية على قدرات الطفل في المجالات المختلفة، فهو مفيد لكل من الأهل والطفل، حيث يتدرب كل منهما كيف يتعامل ويتعايش مع الآخر. كما أن التدخل المبكر مهم لمنع التأخر اللغوي ولتطوير القدرات العاطفية والاجتماعية لدى الطفل وهي عناصر بلا شك يحتاجها كل من الطفل وأسرته.

الاستراتيجيات التربوية المستخدمة في تعليم الطفل التوحدي:
1.العلاج من خلال اللعب
2.تقليل العزلة الموجودة لديه بإشراكه تدريجيا مع الآخرين
3.تشجيع المهارات و الأنشطة الاجتماعية
4.علاج النطق لتحسين التواصل
5.العلاج الوظيفي لتطوير المهارات الحسيه لدى الطفل
6.مساندة الأهل
7.التركيزعلى إشراك الطفل في أنشطة اجتماعية صغيرة مع أطفال عاديين .




الطالبات:
ذكرى الرويلي – شذى الجبيلي