إعداد

طالبات التربية الخاصة من جامعة القصيم الدفعة الاولى..1431..
تحت إشراف د/ نائلة حسونه

الموهوبين














الموهبة والتفوق ( Talent and gifted child )
 تعريف الموهبة والتفوق
 الأطفال الموهوبين والمتفوقين هم أولئك الأطفال الذين يتم تحديدهم والتعرف عليهم من قِبل أشخاص مهنيين ومؤهلين والذين لديهم قدرات عالية والقادرين على القيام بأداء عالٍ . إنهم الأطفال الذين يحتاجون إلى برامج تربوية وخدمات إضافة إلى البرامج التربوية العادية التي تُقدّم لهم في المدرسة وذلك من أجل تحقيق مساهماتهم لأنفسهم وللمجتمع . وهم الذين يظهرون إمكانات وقدرات في المجالات منفردة أو مجتمعة .
 خصائص الأطفال الموهوبين والمتفوقين
*الخصائص الجسمية
هم أطول وأكثر وزناً وأقوى وأكثر حيوية ويتمتعون بصحة جيدة ، ويحافظون على تفوقهم الجسمي والصحي مع مرور الزمن . لكن هذا ليس بالضرورة أن ينطبق على كل طفل موهوب أو متفوق، إذاً فالقوة والسلامة الجسمية ليس دليلاً على الموهبة والتفوق إنما مصاحبان له.
*الخصائص العقلية والتربوية
لديهم قدرة عقلية عامة عالية تظهر على شكل أداء مرتفع على اختبارات الذكاء الفردية ، يتميزون بأداء عالٍ في التحصيل الأكاديمي ، ومتقدمون بشكل ملحوظ عن أقرانهم.
يستطيعون التعلم بمساعدة والديهم أو من قبل أنفسهم حتى في سن ما قبل دخول  المدرسة ، يحبون المدرسة ويحبون التعلم ، ولديهم دافعية عالية وحماس للتعلم وحب الاكتشاف والمبادرة المستمرة و القدرة على حل المشكلات بطرق غير مألوفة فيها حداثة وابتكار ويتعلمون بطرقهم الخاصة وينتجون أفكار وحلول متعددة للمواقف المتعددة وهذا ما يعرف بالإبداع .
*الخصائص الاجتماعية والانفعالية
الخصائص الاجتماعية = لديهم قدرة قيادية داخل المدرسة وخارجها.ويديرون الحوار والمناقشة والتفاوض بشأن القضايا الحياتية التي يتعرض لها زملاؤهم الآخرون كما أنهم محبوبون من قِبل أقرانهم .
أما من الناحية الانفعالية = هم مجموعة مستعدون انفعالياً، وأقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية ، ولديهم مفهوم إيجابي عن ذاتهم ويشعرون بالسعادة والإنجاز .
*الخصائص الخُلُقية
يعتقد معظمنا أن الموهوبين أو المتفوقين يتصفون بأنهم أكثر صدقاً وأمانة وعدلاً ...  وربما هذا بسبب ارتفاع قدراتهم العقلية بالتالي قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ في سلوكهم ، وهذا اعتقاد صحيح مع ذلك يمكن أن يوجد موهوبين أو متفوقين غير أخلاقيين لا يمتثلون للقيم ، فهم استثناء.
 
أهـمية الكشف والتعرف على المتفوقين والموهوبين
1- أهمية مرحلة التنشئة المبكرة للأطفال بصفة عامة، وللمتفوقين منهم بصفة خاصة؛ حيث يؤدى الاهتمام المبكر بالطفل إلى تنمية القدرات ، كما يؤدى إلى احتمالية أكبر لظهور القدرات الابتكاريةوتطورها في مرحلة المراهقة .
2-إمكانية وسهولة التعرف على القدرات والسلوكيات التي تعكس التفوق، تزداد في حالة وجوده بشكل لافت، حيث تكشف الموهبة عن نفسها في مرحلة الطفولة المبكرة.
3- ضرورة الكشف والتعرف على المتفوقين والموهوبين مبكرا ، حيث أن القدرات غير العادية عند الأطفال تبدأ في الظهور في السنوات الأولى من العمر.


أهم البرامج التربوية المقدمة للطلبة الموهوبين والمتفوقين :-
1)  الإثراء( Enrichment)
ويعني تزويد الطلبة الموهوبين والمتفوقين بخبرات متنوعة ومتعمقة في موضوعات أو نشاطات ومناهج إضافية تفوق ما يُعطى في المناهج المدرسية العادية ، تُثري حصيلة هؤلاء الطلبة بطريقة منظمة وهادفة ومخطط لها بتوجيه وإشراف من المعلم .  
 *
أهم البدائل التربوية لبرنامج الإثراء:
(غرفة مصادر التعلم، الصف الخاص، النوادي، الالتحاق المتقدّم،الندوات، التدريس الفردي، البرامج المدرسية الإضافية...).
التسريع (Acceleration)
يعني تزويد الموهوب والمتفوق بخبرات تعليمية تُعطى عادةً للأطفال الأكبر سناً. وهذا يعني تسريع محتوى التعليم العادي دون تعديل في المحتوى أو بأساليب التدريس،وأهميته هي أن العمل الإبداعي يكون عادةً في عمر مبكر نسبياً بين 25-35سنة.
* أهم البدائل التربوية برنامج التسريع :
( الالتحاق المبكر بالمدرسة، تخطي الصفوف- الترفيع الاستثنائي-، الالتحاق المبكر بالجامعة، الالتحاق المتزامن في المرحلة الثانوية والجامعة ، تسريع المحتوى...).
 دور الأسرة في الكشف والرعاية لأبنائها الموهوبين والمتفوقين :
تعتبر الأسرة هي البيئة التي يمارس فيها الفرد حياته ، لذلك فإن لها دور هام في اكتشاف الموهوبين من أبنائها وتقديم وسائل الرعاية اللازمة لتنمية قدراتهم وإمكانياتهم ...
ولذلك يتطلب دور الاسرة مايلي :-
 1 . ملاحظة الطفل بشكل منتظم ، وتقويمه بطريقة موضوعية وغير متحيزة حتى يمكن اكتشاف مواهبه الحقيقية والتعرف عليها في سن مبكرة .
2.  توفير الإمكانيات والظروف المناسبة للطفل الموهوب وتشجيعه على القراءة والاطلاع .
 3. أن تعامل الموهوب باتزان فلا يصبح موضع سخرية لهم، و ألاَّ تبالغ في توجيه عبارات الإطراء والاستحسان الزائد مما قد يؤدي إلى الغرور والشعور بالاستعلاء والتكبر .
4.  أن تنظر إلى الموهوب نظرة شاملة فلا يتم التركيز على القدرات العقلية أو المواهب الإبداعية المتميزة فقط.
5.  أن تراعي الفروق الفردية بين أبناءها فلا تميز بين موهوب وآخر.
6.  التواصل بين الأسرة والمدرسة والمراكز المتخصصه للتعريف بالموهوب وقدراته لاختيار المجال المناسب لاثراء موهبته
7 . توفير الأمن والاطمئنان الذي يعينه على تحقيق النمو المتكامل لجميع جوانب شخصيته.
مسؤولية المجتمع تجاه الأطفال الموهوبين والمتفوقين
لا بد لنا عندما نتعامل مع هذه الفئة من اتباع الأسس الصحيحة والتي تساهم بشكلٍ جاد في دعم ورعاية ورفع مستوى هذه الفئة ؛للاستفادة من طاقاتها وإمكانياتها .
1/الاهتمام والرعاية بالموهوبين والمتفوقين ضرورة لتقدم الأمة :
فالأمة تبني حضارتها بسواعد أبنائها و أفكارهم , فالمادة الخام لبناء أيّةُ حضارة هي الإنسان , وكيف إذا كان هذا الإنسان يتمتع بمزايا عقلية ذات مستوى رفيع !  فهو بالتأكيد يشكل كنزاً لابد من استخراجه و استثماره و الاستفادة منه , بدلاً من أن يخسر المجتمع الثروة العقلية التي يمتلكها أفراده والتي هو بأمس الحاجة إليها . فالعصر الذي نعيش فيه عصر علم و تقنية ونبوغ معرفي وتقدم مذهل يعتمد في أساسه على تخطي الحواجز و تغير المألوف و إبداع جديد متطور دائماً , وكيف يتسنى ذلك لمجتمعات نامية ؟!
( فتقدم الأمم ورقيها مرهون بتقدم فكرها ونتاجها العلمي و التقني ( الطنطاوي .  
2/مسوّغات التربية الخاصة بالمتفوقين:
هناك مسوغات كثيرة تؤكد ضرورة توفير تربية خاصة بالمتفوقين تختلف عن التربية العامة التي تقدم في المدرسة العادية , ومنها :
 1
. تنظم التربية العامة في المدرسة بما يتناسب مع مستوى الأكثرية ( الطلبة المتوسطون ) , من حيث خصائص التعلم لديهم ، والتي تختلف عن الموهوبين والمتفوقين .
2. يتميز المتفوقون بأن عمرهم العقلي يفوق سنهم الزمني ، في الوقت الذي تنظم فيه التربية في
 المدرسة على أساس العمر الزمني الذي غالباً ما يتوافق مع العمر العقلي للأغلبية , مما يحرم المتفوقين من الحصول على ما يلبي احتياجاتهم للتقدم المتسارع في نموهم العقلي , ومن هنا تأتي أهمية الإسراع كبرنامج تعليمي .
 3.عدم مراعاة نظم التربية العامة في المدرسة العادية للفروق الفردية بين التلاميذ .
 
4. إن الأخذ بنظام التربية الخاصة للمتفوقين يساعد على تلبية الكثير من احتياجات الدول للباحثين , و الإداريين و القادة ...
  5. إن التربية الخاصة تساعد على الحد من خسارة المجتمع لهذه الطاقات , وتساعده على التطور و توّفر هذه المجتمعات الكثير من النفقات التي يتطلبها استيراد العقول الأجنبية .
3/ أهداف التربية الخاصة بالمتفوقين :
 1. تزويد الطلبة المتفوقين ببناء معرفي في المجالات العلمية المختلفة تجعلهم يصلون إلى درجة الإتقان في تلك المجالات .
2.
تزويد الطلبة المتفوقين بمهارات الحصول على المعرفة من خلال طرق حل المشكلات و الإبداع و استخدام الأسلوب العلمي في الوصول إلى المعرفة؛ ليصبحوا أكثر استقلالية و إبداعية .
3.
تشجيع التفكير البنّاء و الإبداعي.
4.
توفير فرص كافية لتوسيع قاعدة المعلومات و تطوير القدرات اللغوية.
5.
تطوير مهارات اتخاذ القرار.
6.تطوير المهارات الاجتماعية.
7.
تنمية المواهب و القدرات الخاصة.
7.تقييم الأنماط الحياتية البديلة.
.8 إعداد الشخص الموهوب للتعلم طويل المدى.
التجارب العربية في مجال رعاية المتفوقين:
خطت المملكة العربية السعودية خطوة حضارية تتمثل في برنامج الكشف عن الموهوبين ورعايتهم من خلال البحث العلمي الذي تم بدعم وإشراف وتمويل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وخرجت بتسعة مجلدات تضمنت المقاييس العلمية المقننة على المجتمع السعودي التي سيتم بواسطتها الكشف والتعرف على الطلاب الموهوبين ، كما تضمنت نماذج لبرامج في الرعاية الإثرائية في العلوم والرياضيات . وهي مبادرة تعتبر ترجمة لما نصت عليه السياسة التعليمية التي حددت من ضمن أهدافها :
-
الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم وإتاحة الفرص والإمكانات المختلفة لنمو مواهبهم في إطار البرامج العامة ووضع برامج خاصة لهم  .

أنفال جارالله المحيميد
ش -1-